…ليلة القبض على القذافي…. شُهِر الجرذافي

…ليلة القبض على القذافي…. (شُهِر الجرذافي)

بعد أشهر من الجهد والعناء يمكننا اليوم أن نقول : لقد انتهى القذافي، وانتهى حكمه وحكم زريعته الفاسدة وحان وقت الحساب …(والعقاب)
اليوم يا جرذافي ينتهي بك المطاف … مهزوما، حقيرا، ذليلا كما أنت…
لقد استعنت بالمرتزقة و استجلبت الجلادين من كافة أصقاع الأرض وجنّدت العملاء واشتريت الذمم واختلقت القصص و نشرت الأكاذيب وضلّلت العباد وضيعت البلاد….
بدّدت الأموال و أرقت الدماء وهتكت الأعراض ويتّمت الأطفال واستبسلت في الدفاع عن الكرسي…
وهاهي النهاية وهاهو المنتهى … بضعة ساعات فقط تفصلك عن نهايتك الشنيعة …
بضعة ساعات لتواجه ما اقترفت يداك و تحاسب على سنوات الإجرام والعذاب…
اربعون سنة من الحكم القمعي، خصصتها كلها لتثبيت حكمك وشراء الولاءات وتجهيل شعبك وتفقيه وجعله مقسّما عل قبلية ابتكرتها كما تقسّم الخرفان على قطعان مختلفة ليسهل ذبحها وسلخها قطيعا بعد الأخر…
أقسم أن السعاد التي أشعر بها الأن لم أشر بها حتى يوم فرار صديقك “بن علي” ….
أقسم أن الجهد الذي خصصته لك يضاهي الجهد الذي خصصته لبن علي رغم أن هذ محاربة نظام هذا الأخير دامت لعدة سنوات…

اليوم يا جرذافي يمكنني تذوق كل ساعة وكل ليلة قضيتها في مساعدة الليبيين على محاربة نظامك الدموي التعيس…
اليوم ياجرذافي أشعر بسعادة غامرة وأنا أراك تتهاوى وأركان حكمك الفاسد…
اليوم يا جرذافي عليك أن تخبرنا:
بقيت طيلة أربعين سنة في السلطة عبثت طوالها بمقدرات الشعب الليبي !
أربعون سنة، في كل سنة تتجاوز مداخيل النفط خمسين مليار دولارأي ما إجماليه 2000 مليار دولار!
أوهمت الشعب الليببي أنك تنفقها على تقوية الدولة و الجيش والشعب المسلح! وإذا بنا نرى كتائبك تنهار في  أيام بمجرد تسلح الثوار البواسل  بما تيسر لهم…
يالك من عاجز تافه، يالك من نذل خسيس! تحتمي بالمرتزقة و المعدات الثقيلة لقتل شعبك ؟؟؟
أرنا الآن ما أنت فاعل أمام البواسل من الثوار الذين قارعوك وتحدوك بصدورهم العارية!
إنك نهايتك سوداء…. سوداء وشنيعة للغاية يا كبير جرذان إفريقيا !
…سوداء، شنيعة… ووشيكة للغاية…